(صفقة القرن) السلطه الفلسطينيه "تنفي" تقارير سحب مشروع قرار لرفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام



(صفقة القرن) السلطه الفلسطينيه "تنفي" تقارير سحب مشروع قرار لرفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام


صفقة القرن 2020 ما هي


السلطه الفلسطينيه تنفي تقارير حول سحب مشروع قرار لرفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط بمجلس الأمن.

وبعض المصادر الدبلوماسية الغربيه قالت إن الفلسطينيين سحبوا طلب التصويت على مشروع القرار بشأن الخطه المعروفه إعلاميا باسم "صفقة القرن", والذي كانت مقرره طرحها أمام مجلس الأمن الثلاثاء,وذلك بحسب وكالة الأنباء الفرنسيه.

كما وان صائب عريقات, أمين سر اللجنة التنفيذيه في منظمة التحرير الفلسطينيه قال إن التقارير "ليس لها أي أساس من الصحه".

وأضاف، في بيان له مساء يوم الاثنين٬ أن "مشروع القرار موزع ولا يزال قيد التداول، وعندما تنتهي المشاورات ونضمن الصيغة التي قدمناها دون انتقاص أو تغيير ثوابتنا سيتم عرضه للتصويت."

ودبلوماسيون غربيون قالو بأن التأجيل جاء عقب اجتماع لمندوبي دول المجموعة العربيه وحركة عدم الانحياز لدى الأمم المتحده.

وكما ان مصادر دبلوماسية اوضحت أن المشروع, الذي قدمته إندونيسيا وتونس, قد لا يحظى بدعم تسعه من أعضاء المجلس من أصل خمسه عشر, وهو الحد الأدنى المطلوب لتبنيه من دون أن يلجأ أحد الأعضاء الدائمين إلى حق النقض (الفيتو).

وقال دبلوماسي، اشترط عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية إن الولايات المتحدة مارست "ضغوطا قوية جدا" على بعض الدول في مجلس الأمن، بما في ذلك تهديدات بعقوبات اقتصادية.

ومحمود عباس رئيس السلطه الفلسطينيه يلقي خطابا أمام مجلس الأمن الثلاثاء حول الخطه التي أعلنها ترامب في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي, والتي تمهد الطريق أمام إسرائيل لضم أغلب أجزاء الضفه الغربيه المحتله في حين تسمح بإقامة دوله فلسطينيه منزوعة السلاح. في المقابل، حث داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أبو مازن على إلغاء رحلته للوقوف أمام مجلس الأمن.

ودانون رئيس السلطة الفلسطينية اتهم بأنه "غارق في الماضي"، مطالبا إياه "بالتركيز على المستقبل". والمؤكد أن الولايات المتحده سوفا تستخدم حق الفيتو ضد أي قرار يعارض خطتها في الشرق الأوسط.

ودبلوماسيون استبعدو أن ينجح الفلسطينيون في انتزاع نتيجة تصويت كالتي حصلوا عليها في ديسمبر/ كانون الأول 2017 عندما أدانت 14 دوله في مجلس الأمن, هي جميع الأعضاء الدائمين والمؤقتين باستثناء الولايات المتحده, قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمه لإسرائيل.

والولايات المتحدة الامريكيه عرضت سلسلة من التعديلات على مسودة القرار.

وتتضمن التعديلات الأمريكية لمشروع القرار، التي حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منها، حذف الأسطر التي أشارت إلى الوضع قبل حرب الستة أيام عام 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية، ليكون أساسا لعملية السلام.

وان الجانب الأمريكي يستهدف حذف الإشاره إلى وصف المستوطنات اليهوديه التي بُنيت في الضفة الغربية منذ عام (1967) بأنها "غير شرعيه"، وهو الموقف الذي تتخذه جميع دول العالم باستثناء الولايات المتحده وإسرائيل.

وتسعى الولايات المتحده الامريكيه لحذف الأجزاء التي تساوي بين القدس الشرقيه والضفه الغربيه المحتله من مشروع القرار.

وخطة ترامب تدعو إلى الاعتراف بمدينة القدس عاصمه لإسرائيل في حين تتضمن إنشاء عاصمه جديده للسلطه الفلسطينيه.

وكما ان خطة ترامب للسلام تسير بمعزل عن المرجعيه والمعايير المتعارف عليها دوليا, تريد الولايات المتحدة أن يتضمن القرار أن مجلس الأمن "يرحب بمناقشة هذا المقترح لإحداث تقدم في قضية السلام"، وفقا للتعديلات الأمريكية المقترحة لمشروع القرار.

ودبلوماسيون أبدو شكوكا في أن يصل مشروع القرار إلى مرحلة التصويت حتى في وقت لاحق في ضوء تباين المواقف بين الدول الأعضاء.

"انقسامات؟"


والسلطة الفلسطينية حظيت بدعم جامعة الدول العربيه, ومنظمة التعاون الإسلامي, والاتحاد الأفريقي, الذي انضم حديثا إلى قائمة المنظمات الرافضه لخطة ترامب.

مع ذلك، تنطوي مواقف الدول على قدر كبير من التعقيد. ففي معرض الدفع بمشروع القرار، أقالت تونس سفيرها لدى الأمم المتحدة، مما أثار تكهنات بأن هذه الدولة العربية تتعرض لضغوط كبيرة من واشنطن.

وعقب ظهوره أمام الأمم المتحدة الخميس الماضي، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب الذي قام بجولة للترويج لخطة الرئيس الأمريكي للسلام في أوروبا, إن هناك "الكثير من الصدوع والانقسامات بين معارضي" الخطه.

وكما انه أشار إلى الانقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي، التي حالت دون إصدار بيان مشترك, لرفض خطة ترامب وسط معارضة من بعض الدول الأوروبيه مثل المجر التي يقودها رئيس الوزراء اليميني فيكتور أوربان.

والتوقعات تشير إلى أن اثنتين من الدول الأوروبيه الأربعه الأعضاء في مجلس الأمن, وهما ألمانيا وإستونيا, تبديان ميلا إلى الامتناع عن التصويت مع توجيه انتقادات للخطه الأمريكيه.

ولدى إسرائيل والولايات المتحدة قدر كبير من التفاؤل  حيال الفوز في نهاية الأمر وتفعيل خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط, وذلك استنادا حالة الصمت التي تسود الدول العربية, علاوة على مشاركة دول الخليج إسرائيل في عدائها لإيران.

وحضر سفراء البحرين، وعمان، والإمارات إعلان الرئيس الأمريكي عن خطته للسلام وإلى جواره رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي عقد اجتماعا في بداية الشهر الجاري مع عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني.

التعليقات