صندوق الثروة السيادي العملاق في المملكة العربية السعودية يخرج من الأسهم القيادية ويشتري صناديق الاستثمار المتداولة
واصل صندوق الثروة السيادية السعودي البالغ 325 مليار دولار شراء الأسهم الأمريكية في الوقت الذي يبحث فيه عن فرص في الحطام الاقتصادي لأزمة فيروس كورونا ، لكنه خرج إلى حد كبير من المراكز القيادية التي اشتراها في الربع الأول.
وكشف صندوق الاستثمار العام الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن حصص بقيمة 10,1 مليار دولار في نهاية الربع الثاني، وفقا لما جاء في تقرير تنظيمي. وقد شمل ذلك ممتلكات في صناديق يتم تداولها في البورصة مرتبطة بقطاعي المرافق والمواد. كما عززت حصتها في شركة سونكر للطاقة وشركة الكرنفال.
وقد شهدت حملة الاستثمار لصندوق الاستثمارات العامة قيامه ببناء ممتلكات في بعض أكبر الشركات العالمية منذ بداية وباء فيروس كورونا، بحصص تبلغ قيمتها حوالي 8 مليارات دولار في شركات من بينها BP Plc و Boeing Co. و Citigroup Inc. و Facebook Inc. بالإضافة إلى Marriott International Inc. و Walt Disney Co. و Total و Royal Dutch Shell Plc.
وتأتي هذه التجارة في الوقت الذي يواجه فيه أكبر مصدر للنفط في العالم ضغوطا مالية أستثنائية بعد انهيار أسواق النفط العالمية.
وقد حولت المملكة حوالي 40 مليار دولار إلى صندوق الاستثمارات العامة من بنكها المركزي في مارس وأبريل لتعزيز قوتها المالية للصفقات التي تمثل رهانات كبيرة على أن الأمور ستعود إلى طبيعتها عاجلاً وليس آجلاً مع تعافي العالم من صدمة الوباء.
وخلف الكواليس ، بينما تسبب تفشي فيروس كورونا في تعطيل التجارة ودفع أسعار الأسهم إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات ، أصدر الصندوق تعليماته للموظفين بالعثور على صفقات لتوسيع محفظته العالمية ، حسبما قال أشخاص مطلعون على الخطة. وقال أشخاص أخرين إن الصندوق ، الذي كان حتى ما قبل خمس سنوات شركة قابضة لحصص حكومية في الشركات المحلية ، كان ينظر إلى الأزمة باعتبارها فرصة لتعزيز أصوله الأجنبية.
كما أبرم صندوق الاستثمارات العامة سلسلة من الصفقات المهمة هذا العام، بما في ذلك أستثمار 1,5 مليار دولار في شركة Jio Platforms Ltd، وشركة الاتصالات والخدمات الرقمية التي يسيطر عليها الملياردير الهندي موكيش أمباني. وقيل أن الصندوق كان من بين المستثمرين الذين حصلوا على 14 مليار دولار من أسهم شركة بلاك روك، وفي يونيو/حزيران، أنهى صفقة بلغت قيمتها 70 مليار دولار لبيع حصته في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) للكيماويات إلى أرامكو السعودية.
وقد تم توسيع صلاحيات الصندوق في عام 2015 لتشمل إستثمارات دولية لدعم التنويع الاقتصادي وتحويله من شركة قابضة محلية نائمة إلى واحدة من أكبر المستثمرين في العالم. إن جزءا رئيسيا من إستراتيجية الأمير محمد هو فطام الاقتصاد السعودي عن النفط، الذي لا يزال يشكل الجزء الأكبر من الإيرادات الحكومة.
أقر أيضا:
إرسال تعليق